التأكيد على عدم رواج دعاية يهود في سوق الاسلام
المذيع: فضيلة الدكتور هل لكم تعليق؟
الشيخ: أنا أريد في الحقيقة أن أطمئن أخي الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي وكل الإخوة هناك أن هذه الشعارات وهذه الدعايات الصهيونية وما يقال..، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نجد له أرضاً في أرض الإسلام بإذن الله تبارك وتعالى.
أنا حقيقة محمل بأمانات كثيرة وأبحث عن وسيلة لأبلغها -والآن جاءت لي الفرصة- من كل من أعلمهم في هذه البلاد الطيبة الطاهرة، ومن كل من يأتينا من حاج أو معتمر في مكة المكرمة، كل هذه الأمة من أندونيسيا إلى نيجيريا وفي كل البلاد، الكل يقف مع إخواننا في فلسطين ولله الحمد، الكل يتمنى اليوم الذي يتاح له فيه أن ينال بعض الشرف الذي نالوه بأن يكونوا في مواجهة أعدى أعداء الله، كل واحد يتمنى أن يقدم أي شيء لهم، لا سوق هنا لدعاوى أمريكا ولا إعلامها.
بل قلت أنا لمجموعة من ممثلي الإعلام الأمريكيين والبريطانيين قابلتهم، وقلت لهم: والله إني لأعرف أناساً هنا ليس بالعدد القليل، بل ربما كل واحد في هذا البلد، لو رأى البلدية تهدم بيته أهون عليه من أن يرى جند شارون يهدمون بيتاً فلسطينياً والأم والأطفال يصرخون ويبكون، هو دين وإيمان وعبادة أن نحب إخواننا هناك وأن نكون معهم، قد تتباعد الأبدان ولا نستطيع أن نقدم كل ما نريد أن نقدم، قد يحدث هناك مشكلات والإخوة يقدرونها، أما القلوب فهي والله معهم، وأما الدعاء فهو دائماً وأبداً.
ونحن نتحين الفرصة لكي نقدم بإذن الله تعالى ما نستطيع مما تفضل به الدكتور، وعلى سبيل المثال: تأسيس الحملة العالمية لمقاومة العدوان هي لسد هذه الثغرة، فقد كفونا مؤنة الجانب الجهادي بشجاعتهم وبسالتهم ومقاومتهم، لكن نعم، هناك الجهاد الاقتصادي، والجانب الثقافي، والجانب الإعلامي، كل هذه الأمور.
فنحن الحقيقة في خدمتهم، نحن لا زلنا في البداية والحملة في بدايتها، ولكنهم أو الإخوة في العراق أو في أي بلد مسلم الحملة أنشأتها الأمة الإسلامية، وهي تريد بإذن الله تبارك وتعالى أن تحقق هذه الأهداف من خلال المشروع، هو مشروع سلمي، لكنه مقاومة ثقافية واقتصادية وإعلامية ودعوية متكاملة بإذن الله تبارك وتعالى، ويسعدنا ويشرفنا أي اقتراح يقدمه لنا إخواننا المرابطون في الأرض المباركة.